أهم تطورات الإعلانات الخارجية في الإمارات العربية المتحدة
January 7, 2025
تعيش الإمارات العربية المتحدة فترة تحول جذري في مجال الإعلانات الخارجية، يعود ذلك لكونها بلد متطور ثقافياً واقتصادياً ومواكب لكل ما هو جديد ووجود حكومة داعمة لقطاع الإعلانات.
هذه التطورات المتسارعة في عالم الإعلانات جعلتها تستثمر جديًا في بناء مدن ذكية وبنُى تحتية ملائمة لعرض الإعلانات الخارجية بكافة أشكالها من التقليدية مثل لوحات الإعلانية الضخمة، والأعمدة الإعلانية “يوني بول“، إلى الرقمية مثل شاشات العرض الرقمية.
أتى هذا النوع من الابتكار ليتماشى مع المبادرات المستدامة لتعزيز تجربة الجمهور ورفع مستوى فعالية العلامات التجارية. في هذا المقال، سنستعرض أهم التطورات التي أحدثت فارقًا في عالم الإعلانات الخارجية وكيف تساهم هذه التحولات في تعزيز مكانة الإمارات كرائدة في هذا المجال، تابع القراءة لندخل في صلب الموضوع..
أقرأ أيضاً: أهمية الإعلانات الخارجية في تعزيز العلامة التجارية
التحول نحو الإعلانات الرقمية في الإمارات
ندرك جميعنا أنَ الأمارات هي من أوائل الدول التي شهدت تحولًا كبيرًا نحو الرقمنة في إعلاناتها الخارجية (DOOH)، حيث أنّه من المتوقع أن يصل حجم سوق الإعلانات الرقمية الخارجية في الإمارات العربية المتحدة إلى 65.59 مليون دولار أمريكي بحلول عام 2029.
أتاح هذا التحول الرقمي فرصًا جديدة للعلامات التجارية للوصول إلى جمهورها، وتقديم محتوى تفاعلي يتكيف مع البيانات الفعلية وظروف السوق المتجددة وزيادة الإنفاق على الحملات الإعلانية، وهذا ما جعل للإعلانات الخارجية الرقمية مميزات عديدة من أهمها:
– التخصيص حسب البيانات: تسمح الإعلانات الرقمية بتخصيص الرسائل التسويقية بناءً على بيانات الجمهور، مثل الوقت، والموقع، وحالة الطقس.
– التفاعل مع الجمهور: تُقدم الشاشات الرقمية حملات تفاعلية من خلال استخدام تقنيات مثل الاستشعار عن بعد والواقع المُعزز (AR). يجذب هذا النوع من الإعلانات فئة الشباب، حيث توفر له تجارب تفاعلية وعصرية مُخصصة.
التوسع في المواقع الاستراتيجية: الإعلانات الرقمية أصبحت جزءًا لا يتجزأ من المراكز التجارية، محطات المترو، والمطارات، مما يعزز وصول العلامات التجارية إلى أوسع شريحة ممكنة وفي أكثر مواقع دبي والأمارات ازدحاماً.
– لدى شركة ميديا وورلد شاشة عرض رقمية (The Show)، يمكنك من خلالها عرض إعلاناتك الخارجية بطريقة مبتكرة تجذب جمهور واسع من السياح والمحليين ومن فئات عمرية مختلفة في الإمارات العربية المتحدة.
دور التكنولوجيا في تطوير الإعلانات الخارجية
غيرت التكنولوجيا المستخدمة في الإعلانات الخارجية طريقة تفاعل العلامات التجارية مع جمهورها بشكل كبير. لم تعد اللوحات الإعلانية مجرد وسيلة لعرض المحتوى، بل أصبحت أدوات تفاعلية متقدمة تُحسن تجربة المستهلك وتساعد العلامات التجارية على تحقيق أهدافها التسويقية.
هناك العديد من التقنيات الحديثة التي ساعدت في تطور الإعلانات الخارجية، نذكر منها:
– الواقع المعزز (AR): يتيح للعلامات التجارية تقديم تجارب تفاعلية، حيث يمكن للمستهلكين “تجربة” المنتجات بشكل رقمي مما يزيد من التفاعل معها. على سبيل المثال، يمكن للمستهلكين استخدام تطبيقات الهواتف الذكية لتوجيه الكاميرا نحو منتج معين ورؤية كيف سيبدو في بيئتهم الحقيقية.
– الذكاء الاصطناعي (AI): يمكن للذكاء الاصطناعي تحديد الأنماط والتفضيلات الفردية للمستهلكين، مما يسمح للعلامات التجارية بتقديم إعلانات مخصصة وفعَالة. على سبيل المثال، يمكن استخدامه في تحديد الوقت الأمثل لعرض إعلان معين بناءً على سلوك المستخدمين السابق.
– إنترنت الأشياء (IoT): يربط اللوحات الإعلانية بالأجهزة الذكية لتقديم رسائل تفاعلية تعتمد على البيانات. على سبيل المثال، يمكن للوحة إعلانية ذكية أن تتفاعل مع الهواتف الذكية للمارة لتقديم عروض خاصة أو معلومات إضافية.
– تقنية 3D: يمكن استخدام أضواء عرض إعلانية ثلاثية الأبعاد على المباني الكبيرة، مما يخلق تأثيرات بصرية مذهلة وجذابة. استخدام هذه التقنية في الإعلانات تجذب انتباه الجمهور في الأماكن العامة بشكل أكبر.
تشير الدراسات إلى أن 68% من سكان العالم سيعيشون في مدن ذكية بحلول عام 2050، مما سيجعل التكنولوجيا جزءًا أساسيًا من الإعلانات الخارجية.
أقرأ أيضا: انواع الاعلانات الخارجية وأهميتها في دبي
اللوائح والسياسات الجديدة في الإعلانات الخارجية
أصدرت هيئة الطرق والمواصلات في دبي (RTA) دليلًا محدثًا للإعلانات الخارجية بالتعاون مع بلدية دبي ودائرة الاقتصاد والسياحة. يهدف هذا الدليل إلى تبسيط الإجراءات الحكومية وتعزيز الاستثمار في الإعلانات الخارجية مع التركيز على السلامة وتوحيد التصميمات. يشمل الدليل تحسينات في تخطيط المواقع، معايير السلامة، وتوسيع مناطق الإعلانات، بالإضافة إلى تشجيع استخدام التقنيات الحديثة مثل الإعلانات ثلاثية الأبعاد والطائرات بدون طيار.
تهدف هذه السياسات إلى تحقيق توازن بين متطلبات التسويق والحفاظ على المشهد الحضري، مما يعكس التزام الإمارات بتوفير بيئة تسويقية مستدامة وجذابة.
الاتجاه نحو الاستدامة في الإعلانات الخارجية
في ظل تزايد الوعي البيئي، أصبحت الاستدامة أحد المحاور الرئيسية في الإعلانات الخارجية. هذا الاتجاه يشمل استخدام تقنيات ومواد صديقة للبيئة لتقليل الأثر البيئي للحملات الإعلانية، نذكر منها:
– استخدام مواد قابلة لإعادة التدوير: تعتمد العديد من الشركات على مواد صديقة للبيئة في تصميم اللوحات الإعلانية.
– الإضاءة بالطاقة الشمسية: توفر الطاقة الشمسية مصدرًا مستدامًا لتشغيل الإعلانات الرقمية الخارجية.
– تقليل النفايات: تعتمد الشركات تقنيات رقمية لتقليل النفايات الورقية والبلاستيكية الناتجة عن الحملات الإعلانية.
وفقًا لتقرير من وكالة McKinsey، فإن الشركات التي تتبنى استراتيجيات مستدامة شهدت زيادة بنسبة 20% في رضا العملاء، وبذلك تحسين صورة العلامة التجارية كشركة مسؤولة بيئيًا.
مستقبل الإعلانات الخارجية في الإمارات
تقود الإمارات التحول في مجال الإعلانات الخارجية، مدفوعة بالتكنولوجيا والمدن الذكية. مع تزايد استخدام الإعلانات التفاعلية القائمة على السلوكيات المستهدفة وتقنيات مثل التعرف على الوجه، أصبحت الحملات أكثر تخصيصًا وجاذبية. كما يعزز دمج وسائل التواصل الاجتماعي تجربة المستهلك، مما يتيح تفاعلًا أكبر مع العلامات التجارية.
بحلول عام 2050، ستصبح الإمارات من أوائل الدول التي تعتمد بالكامل على حلول الإعلانات الذكية، وفقًا لتقرير صادر عن Statista. هذا التحول لا يعزز فقط كفاءة الإعلانات، ولكنه يضع الدولة في طليعة الابتكار الرقمي عالميًا.
الأسئلة الشائعة
ما هي الإعلانات الخارجية الرقمية الأكثر شيوعاً في الإمارات؟
الإعلانات الخارجية الرقمية الأكثر شيوعًا تشمل:
– الشاشات الرقمية (DOOH): تُستخدم في مراكز التسوق، محطات المترو، والمطارات لعرض محتوى جذاب وتفاعلي.
– إعلانات برموز QR: يمكن للمستخدمين مسح رمز QR الموجود على اللوحة الإعلانية باستخدام هواتفهم الذكية للوصول إلى محتوى إضافي أو عروض خاصة.
– إعلانات بتقنية NFC: تتيح للمستخدمين التفاعل مع اللوحة الإعلانية عن طريق تقريب هواتفهم الذكية من اللوحة للحصول على معلومات أو تنزيل تطبيقات أو عروض.
ماذا تسمى إعلانات الشوارع؟
تُعرف إعلانات الشوارع بـ “الإعلانات الخارجية” (Outdoor Advertising) أو “إعلانات الطرق” (Out-of-Home Advertising). وتشمل جميع الوسائل الإعلانية التي تعرض في الأماكن العامة مثل الطرق، والجسور، والمباني، والجدران.
ما هي أمثلة الإعلانات الخارجية؟
تشمل الإعلانات الخارجية:
– اللوحات الإعلانية الكبيرة
– الشاشات الرقمية
– الإعلانات على وسائل النقل
– الإعلانات على الأعمدة مزدوجة الوجه
– الإعلانات المثبتة على الحائط
كيف تسهم التكنولوجيا في تحسين تجربة الإعلانات الخارجية؟
تسهم التكنولوجيا بشكل كبير في تحسين تجربة الإعلانات الخارجية من خلال:
– تعزيز التفاعل مع الجمهور: الشاشات الرقمية التفاعلية تتيح تخصيص الإعلانات وفقًا للسلوكيات والاهتمامات.
– خلق تجارب جديدة: تقنيات مثل الواقع المعزز والذكاء الاصطناعي تجعل الإعلانات أكثر تشويقًا.
– تحليل البيانات بدقة: تساعد التحليلات المتقدمة للبيانات العلامات التجارية على قياس أداء الحملات بدقة لتحسين استراتيجياتها.
كيف بدأت الإعلانات؟
بدأت الإعلانات منذ العصور القديمة عندما استخدم التجار في الأسواق الإعلانات الشفهية لجذب العملاء. لاحقًا، اكتُشف أن استخدام اللافتات المنحوتة والأعلام أكثر فعالية، مما أدى إلى زيادة المبيعات. يُعتبر أول إعلان مكتوب في التاريخ بردية مصرية تعود إلى 3000 قبل الميلاد، وتضمنت محاولة للعثور على خادم هارب والترويج لمتجر الحياكة الخاص بصاحبها. مع مرور الزمن، تطورت الإعلانات من هذه الأساليب البدائية إلى مراحل متقدمة مثل الطباعة في القرن الخامس عشر، ثم الإعلانات الإذاعية في القرن العشرين، وأخيرًا الإعلانات الرقمية التي نعرفها اليوم.
خاتمة
أصبح التميَز والابتكار ضرورة لكل علامة تجارية، مع التطور السريع للإعلانات الخارجية في الإمارات. نمتلك في ميديا وورلد الخبرة والتكنولوجيا لنقود حملاتك الإعلانية الخارجية بأفكار متجددة وحلول متقدمة، تساعدك على الاستفادة من هذه الفرص وتعزيز تأثير علامتك التجارية. تواصل معنا اليوم لنصنع معًا نجاحك القادم!